حملة "الحرية لوريشة مرادي" تحذر من تصاعد الانتهاكات بحق معتقلات إيرانيات
حملة "الحرية لوريشة مرادي" تحذر من تصاعد الانتهاكات بحق معتقلات إيرانيات
حذّرت حملة "الحرية لوريشة مرادي" من تدهور خطير في أوضاع الناشطات الإيرانيات المعتقلات، عقب نقل عدد منهن، من بينهن الناشطة المحكومة بالإعدام وريشة مرادي، من سجن إيفين إلى سجن قرتشك سيئ السمعة جنوب طهران.
وأكدت الحملة، في بيان رسمي، الخميس أن المعتقلات محتجزات حاليًا في غرف عزل تُستخدم كحجر صحي، دون توفر الحد الأدنى من شروط الحياة الأساسية، بما في ذلك الغذاء، مياه الشرب، أو الرعاية الصحية الضرورية وفق وكالة هاوار للأنباء (ANHA).
وشهدت الأوضاع الأمنية في سجن إيفين اضطرابات إثر ما وصفته تقارير محلية بهجمات إسرائيلية استهدفت محيط السجن، ما دفع السلطات إلى نقل عدد من السجينات السياسيات إلى سجن قرتشك.
ونبّه البيان إلى أن عملية النقل جرت في ظروف متوترة ومهينة، وتسببت في حرمان عدد من المعتقلات من أدويتهن، ما فاقم من حالتهن الصحية المتدهورة.
حرمان من العلاج
كشفت الحملة عن استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث تم حرمان المعتَقلات من العلاج حتى قبل عملية النقل، رغم توصيات واضحة من أطباء السجن.
وأضافت أن الناشطات يُحرمن من زيارة المستشفيات الخارجية، ويُتركن لمواجهة أمراض مزمنة وظروف صحية خطرة داخل زنازين غير صحية تفتقر لأبسط الشروط الإنسانية.
دعوة للتحرك الدولي
أعربت الحملة عن "قلق بالغ" حيال مصير الناشطات، وخصوصًا وريشة مرادي التي تواجه حكم الإعدام، مشيرة إلى أن الوضع في قرتشك ينذر بكارثة إنسانية.
طالبت الحملة المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، بالضغط العاجل على السلطات الإيرانية؛ لإنهاء هذه الانتهاكات، وتأمين الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلات السياسيات في البلاد.
ويُعد سجن قرتشك من أسوأ السجون في إيران، ويقع في منطقة صحراوية بمدينة ورامين، تُحتجز فيه النساء في ظروف تصفها المنظمات الحقوقية بـ"اللاإنسانية"، وسط غياب تام للخصوصية والرعاية الصحية.
وتُتهم السلطات الإيرانية باستخدامه أداةً للعقاب ضد الناشطات والمعارضات، في سياق حملة أوسع لقمع الحريات المدنية والسياسية، لا سيما بعد احتجاجات 2022-2023 التي أعقبت مقتل مهسا أميني.